مما يحسب لمعالي الدكتور ماجد القصبي وزير الإعلام المكلف أنه وضع في أولويات برنامجه فور تسلمه الوزارة مشاركة الرأي والمشورة مع «كتاب الرأي» في الصحف السعودية، فقد تفضل بإرسال رسالة شخصية لكل واحد منهم يؤكد فيها حرصه على سماع وجهات النظر بشأن تطوير الأداء الإعلامي بمختلف جوانبه وبما يتسق مع المرحلة الراهنة التي تعيشها المملكة بكل طموحاتها وتحدياتها المختلفة، ومؤكداً في رسالته أن كل ما سيأتيه سوف يكون محل الاهتمام الحقيقي والبحث الجاد لبلورة تصورات تفضي إلى إستراتيجية فاعلة تحقق الأهداف المرجوة.
ويوم قبل أمس عقد الوزير اجتماعاً اتصالياً مع أكثر من 100 كاتب وكاتبة رأي تطرق خلاله إلى بعض الجوانب في معالجة قضايا الرأي التي تهم الوطن والمجتمع، وخلص الاجتماع إلى فكرة تشكيل فرق عمل تشاركية من الكتاب والكاتبات مع وزارة الإعلام للعمل على مسارات مختلفة لوضع الإستراتيجيات وخطط تطوير الأداء وتقديم الأفكار وتفعيل التواصل بين الوزارة والكتاب، والاتفاق على عقد لقاء دوري لتفعيل الشراكة من خلال المسارات المشتركة لتطوير المحتوى الإعلامي ووسائله بما يخدم الإعلام المحلي والدولي.
ويمكنني القول إن الوزير القصبي هو أول من قام بمثل هذه المبادرة في بدء مسؤوليته وأكد أنها جزء أساسي من برنامج عمله وفعّلها بالتواصل المباشر، فرغم أن مقالات الرأي هي من أهم ما يميز محتوى الصحف وتتنافس وتتمايز فيه لتأثيره في تفعيل النقد البنّاء الذي يخدم المجتمع ويرتقي بأداء أجهزة الدولة وينافح عن قضايا الوطن ويستشعر الأخطار والتحديات ويقف جبهة صد لكل التهديدات والمؤامرات، فإن علاقة الكتّاب بوزارة الإعلام استمرت طويلاً باردة بسبب ما كانت تعتقده النظرة الخاطئة أنهم يسببون لها حرجاً مع الجهات الأخرى بسبب النقد، كما أن بعض الصحف كانت تتعامل مع كتّاب الرأي كأعضاء ثانوية في جسد وكيان الصحيفة وذلك ما ساهم في تحجيم قيمتهم الاعتبارية لديها وبالتالي لدى الوزارة وغيرها.
إن كاتب الرأي «الحقيقي» يعتبر مقاله مسؤولية وطنية اجتماعية أخلاقية إنسانية تتطلب البحث والاطلاع والإحاطة بكل المعطيات والجوانب والاعتبارات المتعلقة بفكرة مقاله وأسلوب طرحها وأهدافها، إنه في دأب يومي للإحاطة بكل المستجدات وإثراء معلوماته بالبحث والتقصي في كل ما يدور حوله لتقديم النافع لمجتمعه ووطنه بطرح يحترم وعيه. ومهما تغيرت أوعية الإعلام وتبدلت أشكال الصحافة فسيظل الرأي أحد أهم مكوناتها.
لهذا نقول شكراً للوزير ماجد القصبي لاهتمامه بشراكة الوزارة مع كتّاب الرأي كفئة مهمة من فئات الكوادر الإعلامية، ونتطلع جميعاً إلى تحقيق ما نتمناه للوطن.
كاتب سعودي
habutalib@hotmail.com
ويوم قبل أمس عقد الوزير اجتماعاً اتصالياً مع أكثر من 100 كاتب وكاتبة رأي تطرق خلاله إلى بعض الجوانب في معالجة قضايا الرأي التي تهم الوطن والمجتمع، وخلص الاجتماع إلى فكرة تشكيل فرق عمل تشاركية من الكتاب والكاتبات مع وزارة الإعلام للعمل على مسارات مختلفة لوضع الإستراتيجيات وخطط تطوير الأداء وتقديم الأفكار وتفعيل التواصل بين الوزارة والكتاب، والاتفاق على عقد لقاء دوري لتفعيل الشراكة من خلال المسارات المشتركة لتطوير المحتوى الإعلامي ووسائله بما يخدم الإعلام المحلي والدولي.
ويمكنني القول إن الوزير القصبي هو أول من قام بمثل هذه المبادرة في بدء مسؤوليته وأكد أنها جزء أساسي من برنامج عمله وفعّلها بالتواصل المباشر، فرغم أن مقالات الرأي هي من أهم ما يميز محتوى الصحف وتتنافس وتتمايز فيه لتأثيره في تفعيل النقد البنّاء الذي يخدم المجتمع ويرتقي بأداء أجهزة الدولة وينافح عن قضايا الوطن ويستشعر الأخطار والتحديات ويقف جبهة صد لكل التهديدات والمؤامرات، فإن علاقة الكتّاب بوزارة الإعلام استمرت طويلاً باردة بسبب ما كانت تعتقده النظرة الخاطئة أنهم يسببون لها حرجاً مع الجهات الأخرى بسبب النقد، كما أن بعض الصحف كانت تتعامل مع كتّاب الرأي كأعضاء ثانوية في جسد وكيان الصحيفة وذلك ما ساهم في تحجيم قيمتهم الاعتبارية لديها وبالتالي لدى الوزارة وغيرها.
إن كاتب الرأي «الحقيقي» يعتبر مقاله مسؤولية وطنية اجتماعية أخلاقية إنسانية تتطلب البحث والاطلاع والإحاطة بكل المعطيات والجوانب والاعتبارات المتعلقة بفكرة مقاله وأسلوب طرحها وأهدافها، إنه في دأب يومي للإحاطة بكل المستجدات وإثراء معلوماته بالبحث والتقصي في كل ما يدور حوله لتقديم النافع لمجتمعه ووطنه بطرح يحترم وعيه. ومهما تغيرت أوعية الإعلام وتبدلت أشكال الصحافة فسيظل الرأي أحد أهم مكوناتها.
لهذا نقول شكراً للوزير ماجد القصبي لاهتمامه بشراكة الوزارة مع كتّاب الرأي كفئة مهمة من فئات الكوادر الإعلامية، ونتطلع جميعاً إلى تحقيق ما نتمناه للوطن.
كاتب سعودي
habutalib@hotmail.com